اجتناب الغيبة

الغيبة 

هيَ أن يذكُرَ المسلم أخاكه بما يكره في عدم حُضوره وغيابه عنك بأمور موجودة لديه، سواءً أن تستهزء به أو تُقلل من شأنه أو تُظهر بعضاً من عيوبه ونقائصه وتحدّثَ الناسَ بها، فإن كانَ ما ذكرتهُ عنه بما يكره وهوَ ليسَ موجوداً فيه فقد افتريت عليه ويسمى بذلك بُهتاناً، وقد بيّنَ ذلكَ قولُ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام في الغيبة والبُهتان، فقد رودَ في صحيح مُسلم أنَّ النبيّ عليهِ الصلاة والسلام قال: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فقد بهته). 
تحريم الغيبة في الإسلام نهى الله تباركَ وتعالى عن الغيبة، كما جاء في القُرآن الكريم في سورة الحُجرات، حيثُ يقول سُبحانهُ وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ، وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ، وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ، وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ). نهيٌ شديد وزجرٌ واضح في هذه الآية عن الوقوع في الغيبة، وتشبيه الشخص الذي يغتاب أخاه كمن يأكُلُ لحمَ أخيهِ وهوَ ميّت، وهذا تشنيعٌ للفعل وردعٌ للواقعين فيه.
 خطر الغيبة على الأفراد والمُجتمعات تورث الغيبة بين الناس الشحناء والبغضاء، خُصوصاً إذا وصَلَ للشخص الذي اغتبته كلامَكَ فيه، فيحصُلُ عندها التقاطع والتباغُض، وكذلك تنشُرُ الغيبة أجواء من الكراهية وعدم الثقة بمن حولَكَ من الناس، فأنت عندما تكون بين بيئة يغتاب بعضهُم بعضاً فأنت بلا شكّ سيغتابونك وأنت لست حاضراً معهم، وهذا يقتل الثقة بالآخرين ويُطفىءُ الودّ ويجعل الكراهية في صدرك لمن حولك، وهذا من عظيم خطر ال





ليست هناك تعليقات:

عبارات اسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  ه ذه بعض العبارات أتمنى أن تنال إعجابكم  زودك الله من تقاك ومن النار وقاك و للفضيلة هداك وللجنة دعاك وجع...